لحم الحصان أحد أنواع اللحوم والذي يتميّز بلونه الأحمر الداكن أو المائل إلى السواد، ونعومة خيوطه ودقّتها، ورائحته غير المقبولة، واحتوائه على نسبة كبيرة من مادة الجليكوجين، وليونة دهونه، وعند طبخه يلاحظ ظهور كميّة كبيرة من الدهن الزيتي فوق الماء الذي يُطبخ به.
فوائد لحم الحصانذهب بعض العلماء المسلمين إلى جواز أكل لحم الحصان مستدلّين بذلك ما ورد بالأحاديث الصحيحة، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهليّة ورخّص في الخيل) بمعنى أنّ أكل لحم الحصان حلال، وأكل لحم الحمار الوحشي حرام.
ولقد ذهب فريق آخر من العلماء إلى كراهة أكل لحم الحصان مثل أبي حنيفة، مستدلين بذلك بقوله تعالى: (والخَيْلَ والبِغَالَ والحَمِيرَ لِتَرْكبُوها وزِينَة) حيث فسروا ذلك بأن أكل لحم الحصان لم يذكر في هذه الآية، بل اقتصر استخدام الحصان والبغال على الركوب والزينة، ولقد أجاب الفرق المعارض على ذلك بأنّ ذكر الركوب والزينة لا يدل على أن منفعتهما مقصورة على الركوب والزينة، وإنما تم تخصيص هذين الشيئين بالذكر لأنهما معظم المقصود من الخيل، ولقد أجمع العلماء على تحريم شحمه وعظمه وسائر أجزائه.
ونستنتج مما سبق أنّ تحليل أكل لحم الحصان في الإسلام كان للضرورة فقط مثل الحروب والمجاعات، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الحروب من أكل لحم الحصان، ويبقى أكله محل خلاف، لذلك يجب البعد عنه، والله تعالى أعلم.
المقالات المتعلقة بفوائد لحم الحصان